کد مطلب:168145 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:131

عمرو بن قرظة الانصاری
قال المحقّق السماوی (ره): (هو عمرو بن قرظة بن كعب بن عمروبن عائذ ابن زید مناة بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، الانصاری الخزرجی الكوفی.

كان قرظة من الصحابة الرواة، وكان من أصحاب أمیرالمؤمنین (ع)نزل الكوفة، وحارب مع أمیرالمؤمنین (ع) فی حروبه، وولاّه فارس، وتوفی سنة إحدی وخمسین، وهو اءوّل من نیح علیه بالكوفة، وخلّف أولاداً أشهرهم عمرو، وعلیّ.

اءمّا عمرو فجاء إلی أبی عبداللّه الحسین (ع) أیّام المهادنة فی نزوله بكربلا قبل الممانعة، وكان الحسین (ع) یُرسله إلی عمربن سعد فی المكالمة التی دارت بینهماقبل إرسال شمر بن ذی الجوشن فیاءتیه بالجواب، حتّی كان القطع بینهما بوصول شمر.

فلمّا كان الیوم العاشر من المحرّم استاءذن الحسین (ع) فی القتال، ثمّ برز وهو یقول:



قد علمت كتائبُ الانصار

إنّی ساءحمی حوزة الذمار



فعل غلام غیر نكسٍ، شار

دون حسین مهجتی وداری



قال الشیخ ابن نما: عرّض بقوله (دون حسین مهجتی وداری) بعمر بن سعد فإنّه لمّا قال له الحسین (ع): صِر معی!قال: أخاف علی داری!


فقال الحسین (ع) له: أنا أعوّضك عنها.قال: أخاف علی مالی!

فقال له: أنا أعوّضك عنه من مالی بالحجاز. فتكرّه! إنتهی كلامه. [1] .

ثُمّ إنّه قاتل ساعة ورجع للحسین (ع) فوقف دونه لیقیه من العدوّ! قال الشیخ ابن نما: فجعل یتلقّی السهام بجبهته وصدره فلم یصل إلی الحسین (ع) سوء حتّی أُثخن بالجراح! فالتفت إلی الحسین (ع) فقال: أوفیتُ یا ابن رسول اللّه؟ قال: نعم! أنت أمامی فی الجنّة! فاءقراء رسول اللّه (ع) السلام واءعلمه أنّی فی الاثر!

فخرَّ قتیلاً رضوان اللّه علیه. [2] .

واءمّا علیُّ فخرج مع عمر بن سعد! فلمّاقُتل أخوه عمرو برز من الصفّ ونادی: یا حسین یا كذّاب أغررت اءخی وقتلته؟ فقال له الحسین (ع): إنّی لم أغرَّ أخاك ولكن هداه اللّه واءضلّك! فقال علیُّ: قتلنی اللّه إنْ لم أقتلك أو أموت دونك! ثمّ حمل علی الحسین (ع)، فاعترضه نافع بن هلال فطعنه حتّی صرعه، فحمل أصحابه علیه واستنقذوه، فَدُوِیَ بعد فبریء. ولعلیٍّ هذا دون أخیه الشهید ترجمة فی كتب القوم و روایة عنه ومدح فیه!.). [3] .

وقد ورد السلام علی عمرو بن قرظة فی زیارة الناحیة المقدّسة:(السلام علی عمرو بن قرظة الانصاری.). [4] .



[1] راجع: مثير الاحزان: 61.

[2] راجع: مثير الاحزان: 61؛ واللهوف: 46-47.

[3] إبصار العين: 155-156؛ وانظر: وسيلة الدارين: 176-174، رقم 108 وفيه (... وقال صاحب الحدائق: أمّا عمرو فجاء إلي الحسين (ع) يوم السادس من المحرّم أيّام المهادنة في نزول الحسين (ع) بكربلاء قبل الممانعة...).

[4] راجع: البحار: 101: 272 و 45:71.